أن تشاهد مجموعة من الفتيان
أمام دبابة يلقون تلك الحجارة
لا يهابون الموت
أحدهم ضرج بدمائه
وآخر حاملاً قلبه على كفه
لا تزحزحه المخاطر
وثالث يدافع تلك القوات
بكل مايملك من قوة !!
هل سألت نفسك لماذا هم هكذا !!
لماذا هم صامدون !
لماذا هم يقاومون !
عن ماذا هم يدافعون !
بربك مالذي يصنعون !
ماذا يريدون !
في كل ساحة أشلاء صامته
ومشهد يختصر الكلام
جرحى هنا وقتلى هناك
طفل يصيح
وبطل جريح
وشيخ كسيح
ورجل طريح
واسلامنا في مهب الريح !!!
وآقعهم لغة كسيرة تختصر المعاني والتعابير
الجرحى اعداد لا تُحصى
ويد الغدر تجتاح لتقوى
بجنود وأسلحة دمار
ودعم من خلف ذاك الستار
ابصرت بعيني حراً أبياً
يُغتال بحبل الخيانة
وايقنت
أن لكل هزبر مغوار
حمقى
يقودهم جمع من الأشرار
,,,
في بقاع عدة تسلب الحرية وبعدة مسميات
فـلا حرية لا حقوق تُعطى
أصبحت الحرية وجه آخر للتمرد الممقوت
كُل مُناضل عن وطنه
كُل مُدافع عن ارضه
لا حرية له
حتى وإن تغيرت المفاهيم تسقط الحرية
ولكن
يبقى النضال الأبدي العنوان الأبرز
ويبقى السؤال ... لماذا هم صامدون !!
إنها الحرية يا سادة !
لأجل الحرية ذُرفت الدموع
لأجلها رخص الثمين وزهد بالنفيس
لأجلها رفُعت الرايات فلا صوت يعلو إلا مناضلاً للحرية
لأجل الحرية
صِيغة ملحمة الصمود بدماء الأبطال
لتكّون أجمل لوحة واوفى معنى
لأجلها
مات المناضل عزيزاً
وظل البطل اسيراً
وبِقى العدو كسيراً