بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى )
فوصف الله سبحانة وتعالى جميع الدنيا بانها متاع قليل ، وانت ايها الانسان تعلم انك ما أوتيت من القليل الا قليلاً ثم
أن القليل ان تمتعت بة فهوا لعب ولهو لقولة تعالى
انما الحيات الدنيا لعب ولهو وزينة)
فلا تتبع ايها العاقل حيات قليلة تفنى بحياة كثيرة تبقى ،وكما قال ابن عياض:لو كانت الدنيا ذهباً يفنى والاخرة خزفاً يبقى لوجب علينا ان نختار مايبقى على ما يفنى ،
ثم تامل بعقلك هل اتاك الله من الدنيا مثل ما اوتي سليمان علية السلام حيث ملكة الله تعالى جميع الدنيا من أ نس وجن وسخر لة الريح والطير والوحوش ، ثم زادة الله تعالى احسن منها حيث قال
هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب)
فوالله ما عدها نعمة مثل ما عدتموها ولا حسبها رفعة مثل ماحسبتموها بل خاف ان يكون استدراجاً من حيث لا يعلم
فقال الله تعالى على لسان سليمان علية السلان
هذا من فضل ربي ليبلؤني ااشكر ام اكفر)
وهذا فصل الخطاب لمن تدبر . وهذا وقد قال لك ولجميع اهل الدنيا
فوربك لنسالنهم اجمعين عما كانوا يعملون)
*****************************
وحكي ان عيسى علية السلام بينما هوا في سياحتة اذ مر بجمجمة نخرة ، فسال الله ان تتكلم هذة الجمجمة فانطقها الله لة فقالت : يا نبي الله : انا بلوان بن حفص ملك اليمن عشت الف سنة ورزقت الف ولد وافتضضت الف بكر وهزمت الف جيش وفتحت الف مدينة ، فما كان كل هذا الا كحلم النائم ، فمن سمع قصتي فلا يقتر بالدنيا .
فبكى عيسى علية السلام بكاء شديداً حتى قشي علية .
قال الشاعر:
بالله ربك كم قصراص مررت بة *** قد كان أعمر باللذات والطرب
نادا غراب المنايا في جوانبة *** وصاح من بعدة بالويل والحرب
وقال اخر :
ولقد سالت الدار عن اخبارهم *** فتبسمت عجباً ولم تبدي
حتى مررت على الكنيف فقال لي *** اموالهم ونوالهم عندي
اتمنى ان يعجبكم موضوعي هذا