منهم من سحرتهم وسلبتهم مهنة الصحافة الرياضية , ومنهم من يريد مساعدة لدخول عالم التلفزيون , ومنهم من يسأل عن السبيل للوصول الى مكانة و تحقيق شهرة في عالم الصحافة. أردت أن أتوجه الى الجميع والى القارئ الكريم بالقول أن دخول عالم الصحافة و غيره من المهن حق مشروع لكل من يريد , ولكن عليه أن يعرف بان الصحافة بكل أنواعها المكتوبة والسمعية البصرية هي فن كغيرها من الفنون الأخرى من غناء ورقص ورسم وتمثيل وكدا فنون ممارسة كرة القدم أو رياضات أخرى . إذ لا يمكن أن نلقن أي شخص ممارسة واحدة من هده الفنون إذا لم يكن يحبها , وإذا لم تكن لديه الرغبة و الموهبة الالهية التي تنمو وتتحسن مع الممارسة والوقت . فلا يمكن لاي واحد منا مثلا أن يتعلم الغناء والرقص أو التمثيل دون أن يكون ميالا لها ودون أن يحبها و يعشق ممارستها . كذلك الصحافة هي فن و يمكنك أن تكون فنانا فيها ادا أحببتها واجتهدت وصبرت من أجلها وإذا مارستها حبا فيها وليس حبا في الشهرة وكرها في الغير وحقدا عليهم , لذلك وجب علينا أن نتعلم ونعلم أبنائنا كيف نحب , نعلمهم كيف نحب أنفسنا وغيرنا , وعملنا وفننا , وكيف نحب ديننا ووطننا. علينا أن نفهم بأن الصحافي لا يمكن أن يشبه زميلا له أو يكون في نفس مستواه مثلما لا يتشابه أي لا عب مع أخر أو مغني أو فنان , و نفهم بأنه لا يمكن لكل الصحافيين أن يكونوا نجوما مثلما هو الشأن في كل نادي رياضي , وفي كل فيلم فيلم يتم انجازه , حيث يسطع نجم لاعب أو لا عبين في النادي وفنان أو اثنين في الفيلم . الصحافة كفن يمكن ممارستها ولكنها لا تحب من لا يحبها , وكم من صحفي و ممثل و لاعب مارس هده الفنون دون أن يدكره ويتدكره الجمهور , وفي قاموس التلفزيون مثلا عندما نتحدث في الآمر نفرق بين من عمل في التلفزيون وبين من صنع التلفزيون . وكم من صحفي مارس المهنة دون أن يشد اليه القارئ أو المستمع و المشاهد لآنه لم يحب هده المهنة ولا يمارسها بحب ولم يتعلم في حياته كيف يحب. هو هكدا فننا وهكدا مهنتنا (الصحافة) , فن مثل كل الفنون يحب الدي يحبه , ومهنة كل المتاعب ليس فيها مجال للصدفة والحظ و مبررات أخرى لأن الجمهور (الحكم) حكمه نهائي , ومن يريد أن يدخل هدا العالم عليه أن يحب ولا يكره , يتسامح و لا يحقد و يحمد الله على ما هو عليه