ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن دراسات كشفت أن نوم الزوجين كل في غرفة منفصلة من شأنه تقوية العلاقة الزوجية بينهما وإضفاء أجواء من المرح والسعادة والشوق والهناء والحيوية على البيت.
وفي حديث مع الصحيفة، تبدأ السيدة لوسي بالقول إن القرب والتواصل المستمر ورفع الكلفة بين الناس عوامل قد تؤدي إلى حدوث المشاكل وربما إلى بروز مظاهر الحقد والكراهية بين أبناء المجتمع خاصة بين الأزواج.
وتعيش لوسي وزوجها سيمون (35 عاما) كل في غرفة منفصلة منذ أقاما حفل زفافهما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى بات بعض الأصدقاء ينظر إليهما وكأنهما يعودان إلى عصر الملكة فكتوريا أو عصر الإفراط في الاحتشام.
وتقول العروسة لوسي إن نومها وعريسها كل في غرفة ليس ناتجا عن زواج غير مبني على محبة، وإنما تلك الطريقة في الحياة من شأنها أن تبقي علاقة قوية بين الزوجين، مضيفة أن علاقتها بعريسها سيمون هي علاقة مملوءة بالمحبة والسعادة والعاطفة الجياشة منذ تعارفا قبل أربع سنوات.
تجنب الإزعاج
وتؤيد لوسي قول الباحثين الذين يرون أن نوم كل من الزوجين وحيدا في غرفة منفصلة من شأنه تجنب الإزعاجات الناتجة عن أصوات شخير الطرف الآخر أو الضربات اللاإرادية الناتجة عن تقلبات الشريك أثناء النوم.
وتستطرد العروس بالقول إنها رفضت الاستجابة لدعوة شريكها المتمثلة في دعوته لها للإقامة في شقته ما لم يقم بتجهيز غرفتي نوم منفصلتين، مضيفة أنه لم يبد أي مظاهر انزعاج وإنما رحب بالفكرة، وإنه قال لها إنه بالأصل لا يحب المستلزمات الأنثوية من أدوات مكياج وغيرها وهي تتناثر في غرفته وتسبب الفوضى في المكان.
ا
الزوجان كل في غرفة وكأنه يلتقي الشريك لأول مرة
)وتضيف لوسي أنها جهزت غرفتها بكل المستلزمات الخاصة الممكنة وأنها أضفت عليها أجواء أنثوية، وأنها أضافت إليها خزانة لحفظ وتعليق الملابس كي يستخدمها شريكها عند زيارته لها في غرفتها، وأن سيمون أيضا أعد غرفته بطريقة تبدو عليها مظاهر الشباب والذكورية.
وتمضي الزوجة فتعبر عن مشاعر المحبة والسعادة التي تنتابها عندما يأتي زوجها سيمون لزيارتها في غرفتها المنفصلة عند منتصف الليل، فهي تعد تلك الزيارة تختلف عما لو كانت وزوجها تعيشان في غرفة النوم ذاتها، لما تحتويها من غموض في مرامي وأهداف الزيارة المفاجئة.
وتنصح لوسي الأزواج الذين يريدون تطبيق طريقتها في السعادة عبر النوم في غرف منفصلة إلى عدم الانقطاع عن التواصل بين الشريكين، بوصف التواصل يبقي أجواء التوافق بينهما.
مشاعر سعادة
من جانبه يقول سيمون إن الناس قد يصفون الزوجين اللذين يعيشان في غرفتي نوم منفصلتين وكأنهما فاشلان في حياتهما الزوجية، أو أن علاقتهما قد انتهت وتلاشت، ويضيف أنه لا يؤيد ذلك الوصف.
ويعبر سيمون عن مشاعر سعادته وهو يعيش وزوجته لوسي كل في غرفة منفصلة، ويضيف أنه يشعر بالسعادة أكثر بعدما قرأ أن الباحثين يرون أن نوم الزوجين في غرفتين مستقلتين يساعد في الحفاظ على سعادة زوجية متجددة.
ويضيف الزوج السعيد أن النوم في غرفة منفصلة يمنحه نوما عميقا وراحة وأجواء استرخاء ضرورية لمزاولة نشاطه في صبيحة اليوم التالي سواء في البيت أو العمل، وبعكس ذلك يكون المرء تعبا ميالا للغضب السريع، وفق سيمون.
ويمضي ليقول إن الشريكة قد تتسب في إزعاج شريكها أثناء نومه بطرائق مختلفة، لأن لكل طريقة في النوم قد لا تتناسب مع الآخر، مضيفا أن لوسي من عادتها أن تشد اللحاف وتبقي زوجها عرضة للبرد.
ويقول سيمون إن العيش في غرفتي نوم منفصلتين يشعر كل من الزوجين بالاستقلالية ويزيد من مشاعر الانجذاب بينهما ويشعرهما في كل مناسبة وكأنهما يتعارفان ويلتقيان للمرة الأولى.
ويضيف أنه ولسوء حظه باتت خزانته المستقلة تغص بالكثير من الأدوات الأنثوية التابعة لزوجته لوسي، ولكنه لا يشكو لآخرين إزاء ذلك، بل يشعر أنه من أسعد الأزواج في الدنيا.