قيل : جاء رجل إلى أبي نواس وهو يحتضر, فقال له : متى تموت يا أبا نواس ؟؟ فقال أبو نواس ولماذا هذا السؤال ؟ أجاب الرجل : لأن والدي توفي منذ ثلاثة أشهر, وأريد أن أرسل إليه رسالة.... فنظر أبو نواس وقال : يؤسفني أن لا يكون طريقي على جهنم, فابعث رسالتك لأبيك مع غيري....
كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه. فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أولاده ، وقالوا له : ندعو لك فلاناً أخانا ، قال : لا إن جاءني قتلني ، فقالوا : نحن نوصيه أن لا يتكلم ، فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا أبتِ قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتفوز من النار ، يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس ،فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل وأمضر ولوزج وافلوزج فصاح أبوه غمضوني ، فقد سبق ابن الزانية ملك الموت إلى قبض روحي
رأى هارون الرشيد أبا نواس ومعه زجاجة خمر, فقال له : -- ماهذا يا أبا نواس ؟؟ -- فقال أبو نواس : لبن يا سيدي ! -- اللبن أبيض, وهذا أحمر !؟ -- نعم ياسيدي, لقد احمرت خجلا ً منك. فضحك الرشيد وتركه....
أحضر رجل ولده إلى القاضي فقال : يا مولانا إن هذا ولدي يشرب الخمر ولا يصلي ، فأنكر ولده ذلك ، فقال أبوه : يا سيدي أفتكون صلاة بغير قراءة ؟ فقال له القاضي ، اقرأ حتى أسمع فقال :ـ علق القلب الربابا بعدما شابت وشابا إن ديــن الله حق لا أرى فــيه ارتـيـابا فقال أبوه : إنه لم يتعلم هذا إلا البارحة ، سرق مصحف الجيران وحفظ منه ، فقال القاضي : وأنا الآخر أحفظ آيه منها وهي :ـ فارحمي مضنىً كئيبا قد رأى الهجر عذابا ثم قال القاضي : قاتلكم الله يعلم أحدكم القرآن ولا يعمل به
قال أبو نواس : استقبلتني إمرأة فأسفرت عن وجهها فكانت على غاية في الحسن. فقالت لي : ما اسمُك َ ؟؟ قلت ُ : وجهك ِ فقالت : أنت َ الحسن إذن. ************************ ***************** لقي أبو نواس امرأة مليحة في الطريق, فقال : ما تصنع ُ الحور بين الدور ؟ فقالت : ما يصنع الشيطان بين الحيطان. ************************