الهولنديون يرقصون السامبا على أنقاض البرازيل
كرة القدم - كاس العالم 2010
الطواحين الهولندية تعبر إلى نصف النهائي بعد مباراة دراماتيكية قلب فيها سنايدر تأخر فريقه إلى فوز مستحق على البرازيل.
الأكبر
بورث اليزابيت - بلغت هولندا الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاماً عندما قلبت تخلفها أمام البرازيل إلى فوز 2-1 الجمعة على ملعب "نيسلون مانديلا باي" في بورت اليزابيث ضمن الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 المقامة حاليا في جنوب أفريقيا.
وتدين هولندا بفوزها إلى لاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي ويسلي سنايدر الذي كان وراء الهدفين الأول عندما مرر كرة عرضية تابعها فيليبو ميلو بالخطأ في مرماه (53)، والثاني من كرة رأسية من مسافة قريبة (68)، بعدما كانت البرازيل سباقة إلى التهديف عبر روبينيو في الدقيقة العاشرة.
الثأر
وثأرت هولندا لخسارتها أمام البرازيل في دور الأربعة لمونديال 1998 عندما سقطت بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وردت الصاع صاعين للبرازيل التي أخرجتها من ربع نهائي مونديال 1994 عندما فاز "سيليساو" أيضا 3-2 في طريقه للفوز باللقب على حساب إيطاليا.
وهو الفوز الثاني لهولندا على البرازيل في العرس العالمي بعد الأول في الدور الثاني لمونديال 1974.
كما هو الفوز الخامس على التوالي للمنتخب الهولندي في البطولة وباتت الطريق ممهدة امامه بشكل كبير نحو المباراة النهائية الثالثة في تاريخه بعد عامي 1974 و1978، لان خصمه في الدور المقبل الاوروغواي او غانا اللتين تلتقيان مساء على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ.
ويقام دور الاربعة الثلاثاء المقبل في كايب تاون.
وحافظت هولندا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة والعشرين على التوالي (رقم قياسي محلي)، بدأتها بالفوز على مقدونيا في 10 أيلول/سبتمبر 2008، علماً بأن هزيمتها الأخيرة تعود إلى 6 أيلول/سبتمبر 2008 عندما خسرت أمام استراليا 1-2، وقد حقق رجال المدرب بيرت فان مارفييك 19 فوزا في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات.
وعوضت هولندا خيبة أمل مشاركتها في مونديال 2006 ومواجهتها الدموية مع البرتغال، وإخفاق كأس أوروبا 2008.
هولندا تقلب الطاولة على البرازيل
وكان المنتخب البرازيلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المونديال (5) في طريقه إلى حجز بطاقته إلى دور الأربعة عندما تقدم بهدف روبينيو في الشوط الأول وسنحت أمامه فرص عدة لتعزيز الغلة لكنه فشل في ترجمتها فدفع الثمن في الشوط الثاني أمام الإصرار الكبير للمنتخب البرتقالي في العودة في نتيجة المباراة حيث نجح في مسعاه وعقد مهمة "سيليساو" بعد طرد فيليبو ميلو في الدقيقة 68 حيث لم ينفع ضغط رجال كارلوس دونغا لتفادي الخروج المبكر على غرار النسخة الأخيرة في ألمانيا عندما ودع المنتخب البرازيلي من الدور ربع النهائي على يد فرنسا صفر-1.
وهي المرة الرابعة التي تفشل فيها البرازيل في بلوغ دور الاربعة بعد اعوام 1954 و1986 و2006.
وشهدت بداية المباراة صراعاً قوياً بين لاعبي المنتخبين وكثرت التدخلات القوية من الطرفين فغابت المحاولات الهجومية على الرغم من الاندفاع الهولندي نحو الهجوم، لكن البرازيليين كانوا أخطر في الهجمات المرتدة فافتتحوا التسجيل مبكراً عبر روبينيو ألغي بداعي التسلل قبل أن ينجح في المرة الثانية وبعد دقيقتين فقط من هز الشباك مستغلا سوء تمركز المدافعين الهولنديين.
وكان بإمكان البرازيل تعزيز الغلة في أكثر من محاولة فيما حصلت هولندا على فرصتين فقط دون أن تتمكن من إدراك التعادل.
واندفعت هولندا بقوة في الشوط الثاني واستغلت توتر أعصاب البرازيليين لاقتناص هدفين مع بطاقة حمراء ونجحت في الحفاظ على تقدمها حتى النهاية.
هاجس الكروت الصفراء
ودخل المنتخبان إلى مواجهتهما وسط هاجس تجنب حصول العديد من لاعبي الطرفين على بطاقة صفراء لأن ذلك سيحرمهم من المشاركة في مباراة نصف النهائي: كاكا ولويس فابيانو وجوان وفيليبو ميلو (البرازيل) و8 لاعبين هولنديين هم أريين روبن وروبن فان بيرسي ورافايل فان در فارت وديرك كاوت وجيوفاني فان برونكهورست ونايجل دي يونغ وغريغوري فان در فيل ومارتن ستيكيلينبرغ.
وتلقى كل من دي يونغ وفان در فيل إنذاراً وسيغيبان عن المباراة المقبلة.
وافتقد المنتخب البرازيلي الذي لم يغب عن النهائيات بتاتاً، خدمات مهاجمه ايلانو بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام ساحل العاج، فيما عاد فيليبو ميلو بعد غيابه عن المباراة أمام تشيلي بسبب الإصابة، وغاب راميريز بسبب الإيقاف.
في المقابل، أشرك فان مارفييك التشكيلة ذاتها التي تغلبت على سلوفاكيا 2-1 في الدور ثمن النهائي، حيث أشرك اريين روبن أساسياً على حساب رافايل فان در فارت المصاب، قبل أن يضطر إلى استبدال يوريس ماتييسن الذي تعرض للإصابة في ركبته اليسرى في فترة الإحماء ودخل مكانه اندريه اوير.
ومنح روبينيو التقدم للبرازيل عندما تلقى كرة من دانيال الفيش إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل (
.
روبينيو يضع البرازيل في المقدمة
ونجح روبينيو في هز الشباك بعد دقيقتين مستغلا كرة بينية من فيليبيو ميلو من منتصف الملعب فتابعها بيمناه من حافة المنطقة داخل مرمى الحارس مارتن ستيكيلينبرغ (10) مسجلاً هدفه الثاني في البطولة.
وكاد ديرك كاوت يدرك التعادل من تسديدة قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس جوليو سيزار إلى ركنية (11).
وكان جوان قاب قوسين أو أدنى من إضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة قريبة لكن كرته علت العارضة (26)، وحذا حذوه كاكا من تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس ستيكيلينبرغ ببراعة إلى ركنية (31).
وجرب ويسلي سنايدر حظه من ركلة حرة مباشرة من 35 مترا بين يدي سيزار (36).
وسدد مايكون كرة قوية زاحفة من داخل المنطقة في الشباك الخارجية (45).
هولندا تدرك التعادل
ونجحت هولندا في إدراك التعادل عندما مرر سنايدر كرة عرضية من الجهة اليسرى أخطأ الحارس جوليو سيزار في إبعادها بعد مضايقة من زميله ميلو الذي تابعها برأسه داخل المرمى (53).
وحاول الفيش من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن (62).
وأشرك مدرب البرازيل كارلوس دونغا المدافع جبلبرتو ميلو مكان باستوس خوفا من حصول الأخير على بطاقة صفراء ثانية وبالتالي بطاقة حمراء (62).
وكاد كاكا يفعلها من تسديدة ساقطة من خارج المنطقة بيد ان الكرة مرت بجوار القائم الايسر (66).
سنايدر يضع هولندا في المقدمة
وتقدمت هولندا للمرة الأولى من ركلة ركنية حرة لعبها روبن باتجاه كاوت الذي هيأها لسنايدر فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (68)، وهو الهدف الثالث لسنايدر في البطولة.
وتلقت البرازيل ضربة موجعة بطرد ميلو إثر اعتدائه على روبن بدون كرة (73)، وأشرك دونغا نيلمار مكان لويس فابيانو الذي لم يفعل شيئا يذكر (78).
وكاد لوسيو يدرك التعادل من تسديدة على الطائر داخل المنطقة أبعدها الدفاع إلى ركنية كادت البرازيل تدرك من خلالها التعادل بعدما أخطأ ستيكيلينبرغ في التقاط كرة مايكون قبل أن يبعدها كاوت إلى ركنية (82).
وكاد سنايدر يضيف الهدف الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده من تسديدة قوية من داخلي المنطقة بين يدي الحارس سيزار (84).
وتدخل المدافع اوير لإبعاد تسديدة كاكا داخل المنطقة (85).
وكادت هولندا توجه الضربة القاضية للبرازيل عندما تلقى يان كلاس هونتيلار، بديل فان بيرسي، كرة داخل المنطقة دون مراقبة فهيأها إلى سنايدر لكن الأخير تباطأ في التسديد فضاعت الفرصة (90+3).